الرئيس جوزاف عون يدعو الشباب للتمسك بلبنان ونبذ الطائفية

دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الشباب اللبناني إلى جعل وطنهم دائمًا في مقدمة اهتماماتهم، مشددًا على أن الطائفية والمذهبية لم تبنِ يومًا بل كانت سببًا في التدمير. وأكد أن لبنان هو لشبابه وليس لأي طرف آخر.

كتب: هاني سليم

جاءت تصريحات الرئيس عون خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدًا من “حركة شباب لبنان”، حيث ألقى رئيس الحركة، إيلي صليبا، كلمة أكد فيها على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الانقسامات الطائفية، مشيرًا إلى أن الوفد يمثل مختلف المناطق والطوائف اللبنانية تأكيدًا على رسالة العيش المشترك.

دعم الشباب ورؤية مستقبلية للبنان

وأوضح صليبا أن “حركة شباب لبنان” تعمل في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نظرًا لأهمية الإلمام بشؤون المواطنين في مختلف القطاعات. كما شدد على تمسك الشباب اللبناني بوطنهم رغم التحديات والصعوبات، لافتًا إلى أنهم وجدوا الأمل في المستقبل منذ أن تولى الرئيس عون قيادة الجيش.

وأشار إلى أن خطاب القسم الذي ألقاه الرئيس يعكس تطلعات وإرادة اللبنانيين، لا سيما الشباب، مؤكدًا دعم الحركة لتحقيق العهود والوعود التي التزم بها الرئيس. كما طالب بتطبيق الحكومة الإلكترونية للقضاء على الفساد، وإجراء مناقصات علنية لضمان الشفافية، وتعزيز استقلالية القضاء وتفعيل التفتيش القضائي.

الرئيس عون: الشباب هم ركيزة الوطن

من جهته، رحّب الرئيس عون بالوفد، معربًا عن تقديره لحضورهم ودعمهم، ومؤكدًا أن الشباب يشكلون ركيزة أساسية في بناء الوطن، قائلاً: “أنتم تعولون علي، وأنا أعول عليكم، فأنتم جهاز الرقابة على الحكومة والمسؤولين”.

كما شدد على أهمية الوحدة الوطنية، لافتًا إلى ضرورة إزالة مصطلحات “نحن وأنتم”، واستبدالها بـ “نحن جميعًا”، لأن لبنان يجمع الجميع تحت راية واحدة، بهوية موحدة، وعلم واحد، وأرزة ونشيد وطني واحد.

واعتبر الرئيس أن الأمن والقضاء هما الركيزتان الأساسيتان لاستقرار الدولة، مشددًا على أن بناء الشخصية الوطنية يعتمد على النزاهة والأخلاق، وليس فقط على القوانين.

الثقة بالشباب ومستقبل لبنان

وأكد الرئيس عون أن نهوض لبنان ليس مستحيلاً طالما أن هناك شبابًا مؤمنين بوطنهم، داعيًا إلى التمسك بالهوية اللبنانية بعيدًا عن الطائفية والمذهبية التي لم تساهم يومًا في البناء، بل كانت سببًا في التفرقة والتدمير.

وذكّر بكلمته التي وجهها سابقًا إلى الضباط الخريجين في الكلية الحربية، حيث أكد أن “لبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف، وليس العكس”. كما دعا الشباب إلى تعزيز إيمانهم بلبنان، مشيرًا إلى أن العالم ينظر إلى لبنان بحب وتقدير، ومن واجب اللبنانيين أن يحبوا وطنهم بنفس القدر.

وختم الرئيس عون كلمته بالتأكيد على ثقته الكبيرة في الشباب، مشيرًا إلى أن رؤيتهم واجتماعهم معًا يعزز لديه الشعور بالمسؤولية ويحفزه ليكون على قدر التطلعات التي يضعونها فيه.