كتب: هاني سليم
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزاف عون، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة بشأن القضية الفلسطينية في القاهرة، أن لبنان لن يتخلى عن أرضه ولن يترك أسراه، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق السلام دون تحرير آخر شبر من الأرض الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار عون إلى أن تجارب الحروب التي مر بها لبنان علمته أن البعد الفلسطيني للقضية يقتضي الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم خياراته وقراراته، ومساندة سلطاته الشرعية وممثليه الرسميين. وأضاف أن الحروب التي شهدها لبنان بفعل تدخلات الآخرين، أظهرت أن البعد العربي للقضية الفلسطينية يستدعي وحدة الموقف العربي وقوته، لأن استهداف أي عاصمة عربية ينعكس على القضية الفلسطينية برمتها.
وأوضح أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية محدودة، بل هي قضية ذات أبعاد ثلاثة: وطنية فلسطينية، وعربية قومية، وإنسانية عالمية. وأكد أن الانتصار لفلسطين يتحقق عندما يتم إبراز هذه الأبعاد السامية، في حين أن حصرها في صراعات ضيقة أو نزاعات سلطوية يضعفها ويفقدها زخمها.
كما شدد عون على أن لبنان، رغم معاناته الطويلة، أدرك أهمية النأي بنفسه عن الصراعات الدولية، مؤكدًا أن مصلحته تكمن في تعزيز علاقاته مع محيطه العربي. وختم بالتأكيد على أن قوة القضية الفلسطينية تكمن في قوة الموقف العربي، وأن البلدان العربية يجب أن تكون قوية ومستقرة ومزدهرة، لأن ذلك هو السبيل الأمثل لدعم فلسطين وقضيتها العادلة.
