وقّع وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور علي حميه، في العاصمة الفرنسية باريس، اتفاقية مع شركة “تالس – THALES” الفرنسية، المتخصصة في أنظمة إدارة الحدود والأمن. تتعلق الاتفاقية بنظام متكامل يُعرف بـ “Secure Boarding Management System (SBMS)”، يهدف إلى تسهيل وتنظيم عمليات دخول المسافرين عبر المرافق الحدودية الجوية والبرية والبحرية اللبنانية، وضمان صيانته وتطويره.
كتب: هاني سليم
حضر مراسم التوقيع كل من المدير العام للأمن العام بالإنابة، اللواء إلياس البيسري، القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في باريس زياد طعان، المدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، ورئيس دائرة أمن عام المطار العميد جوني الصيصة.
تعزيز الأمن الحدودي بنظام متطور
أكد الوزير حميه أن النظام الجديد يهدف إلى تسهيل عبور المسافرين وتنظيمه بطريقة آمنة وفعّالة، بما يعزز الأمن الوطني ويلتزم بالقوانين والتعليمات. يعتمد النظام على تقنيات حديثة، منها أجهزة قراءة إلكترونية، كاميرات متطورة، وآلات بصمة، للتحقق من وثائق السفر والتأشيرات ومطابقة البيانات مع القواعد الأمنية العالمية.
وأشار الوزير إلى أن النظام يتصل بقواعد بيانات محلية ودولية، مثل الإنتربول وأنظمة معلومات المسافرين، بما يسمح بالكشف عن الأشخاص المطلوبين أو المدرجين على قوائم الخطر.
تحديثات ضرورية وضمان صيانة مستمرة
وأوضح حميه أن نظام BMS المستخدم حاليًا في مطار رفيق الحريري الدولي، والذي طوّرته شركة THALES، بحاجة إلى تحديثات تقنية لمعالجة الثغرات التي ظهرت خلال فترة التشغيل السابقة. تشمل الاتفاقية تقديم الدعم الفني المستمر من الشركة لضمان فعالية النظام وسرعته في جميع الظروف.
إضافة إلى ذلك، تنص الاتفاقية على إمكانية زيادة نقاط التفتيش وتوحيد الإجراءات الأمنية والإدارية في جميع المراكز الحدودية البرية والبحرية التابعة للأمن العام اللبناني، بهدف تسهيل حركة العبور وضمان سلامتها.
رؤية لتعزيز الأمن الحدودي
تهدف هذه الخطوة إلى رفع كفاءة البنية التحتية الحدودية في لبنان وتطوير قدراتها لمواكبة التحديات الأمنية العالمية. يعكس التعاون مع شركة THALES حرص الحكومة اللبنانية على اعتماد أحدث التقنيات لضمان أمن وسلامة المسافرين، مما يسهم في تعزيز الثقة في المرافق الحدودية اللبنانية وتحسين أدائها.
