سباق مع الزمن لتشكيل الحكومة اللبنانية والحسم قبل نهاية الأسبوع

كتب: هاني سليم
الرئيس المكلف نواف سلام تلقّى إشارات سعودية تفيد بأن الدعم الدولي والعربي الذي حصل عليه في بداية عهد الرئيس جوزيف عون بدأ يتراجع، وفق ما أفادت مصادر مطلعة. وفي الساعات الأخيرة، أبلغه الموفد السعودي إلى لبنان، يزيد بن فرحان، أن أمامه مهلة حتى نهاية الأسبوع الحالي لتشكيل الحكومة، وإلا فإن العملية قد تفقد جدواها.
دفع هذا التطور بالرئيس سلام إلى تسريع وتيرة مشاوراته مع القوى السياسية اللبنانية لتسريع ولادة الحكومة. ووفقاً للمصادر، اقترح سلام اسم النائب السابق ياسين جابر لتولي وزارة المالية، بعد تواصل مع الأمريكيين الذين اعتبروا أن اختياره ملائم ولا يواجه أي اعتراض. وبذلك، تم حسم الحصة الشيعية في الحكومة، التي تشمل بالإضافة إلى المالية، وزارتي العمل والصحة، مع ترشيح الدكتور علي رباح لتولي الصحة، ضمن لائحة تضم أربعة أسماء قيد الدراسة.
أما وزارة البيئة، فمن المتوقع أن تكون مناصفة بين حزب الله وحركة أمل، مع ترشيح علاء حمية، عضو مجلس إدارة “إيدال”، لتوليها. كما يتم تداول اسم صلاح عسيران، عضو غرفة التجارة والصناعة في بيروت، لتولي وزارة الصناعة.
على صعيد الحصة المسيحية، يبقى توزيع الحقائب موضع نقاش، خاصة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. القوات اللبنانية رشحت نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي ورجل الاستشارات المالية جو صدي لتولي حقائب خدماتية، بينما يميل الرئيس سلام إلى تكليف عامر البساط بحقيبة الاقتصاد والتجارة. وفي ما يخص وزارة الداخلية، يجري نقاش بين الرئيس سلام والرئيس عون حول اقتراح من تيار المستقبل بتسمية القاضي هاني حلمي الحجار، مع احتمال إسناد وزارة الخارجية إلى بول سالم.