سياسة

رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يستقبل وفودًا سياسية ودينية

في إطار متابعته الدائمة للأوضاع العامة في البلاد، استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري، النائب وائل أبو فاعور، حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية والاقتصادية على الساحة اللبنانية، لا سيما في ظل التحديات المتفاقمة التي تمر بها البلاد. وجرى خلال الاجتماع التباحث في عدد من الملفات الراهنة، إضافة إلى سبل تعزيز التنسيق بين مختلف القوى السياسية لتجاوز المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان.

وأكد الرئيس عون خلال اللقاء حرصه على فتح قنوات التواصل مع مختلف الأطراف الوطنية بهدف صون الاستقرار الداخلي والحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة، في وقت تزداد فيه الضغوط السياسية والمعيشية على اللبنانيين. كما شدد على ضرورة تحمّل الجميع مسؤولياتهم الوطنية بعيدًا عن التجاذبات، داعيًا إلى تقديم المصلحة العامة على أي حسابات خاصة.

وفي لقاء آخر، اطّلع رئيس الجمهورية من رئيس هيئة التفتيش المركزي، القاضي جورج عطية، على تقارير سير العمل داخل الهيئة، وعلى الجهود المبذولة لمكافحة الفساد الإداري ومتابعة الملفات العالقة في الإدارات العامة. وقدّم عطية عرضًا مفصّلًا حول الخطوات التي تقوم بها الهيئة من أجل تفعيل الرقابة على أداء الموظفين والدوائر الرسمية، مؤكدًا أن العمل جارٍ على تعزيز الشفافية ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تورّطه في تجاوزات إدارية أو مالية.

وأعرب الرئيس عون عن تقديره لجهود هيئة التفتيش المركزي، مشددًا على أهمية الدور الرقابي في إصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز ثقة المواطنين بها، ومؤكدًا دعمه الكامل لاستقلالية عمل التفتيش وشفافيته.

وفي سياق منفصل، استقبل الرئيس عون غبطة البطريرك روفائيل بيدروس الحادي والعشرين ميناسيان، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك، الذي سلّمه دعوة رسمية لحضور احتفال تقديس الطوباوي الشهيد المطران إغناطيوس مالويان، والمقرر إقامته في الفاتيكان يوم الأحد الموافق 19 تشرين الأول المقبل، برئاسة قداسة البابا لاوُن الرابع عشر.

وخلال اللقاء، ثمّن الرئيس عون هذه الدعوة، مشيدًا بما يمثله المطران مالويان من رمزية إيمانية ووطنية، لا سيما أنه استُشهد دفاعًا عن إيمانه وشعبه خلال فترة من أكثر الفترات صعوبة في تاريخ الأرمن. وأكد عون أن لبنان، بوصفه أرض التعدد والانفتاح، يقدّر تضحيات أبنائه في سبيل الحرية والكرامة، مشددًا على أن الحضور اللبناني في مثل هذا الاحتفال العالمي يعكس صورة لبنان الحقيقي، القائم على التلاقي والتنوع والعيش المشترك.

ويأتي هذا النشاط الرئاسي المكثف في وقت يمر فيه لبنان بمرحلة دقيقة تتطلب أعلى درجات التنسيق بين المؤسسات الرسمية والروحية، ومزيدًا من الانفتاح والتفاهم بين مختلف مكوناته، حفاظًا على استقراره ووحدته الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى