سفير لبنان في الأرجنتين يزور المعهد الفني الأنطوني في الدكوانة

قام سفير لبنان في الأرجنتين، جوني إبراهيم، بزيارة إلى المعهد الفني الأنطوني في الدكوانة، حيث كان في استقباله مدير المعهد، الأب شربل بوعبود، إلى جانب أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية.
كتب: هاني سليم

تأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام السفير إبراهيم بالمؤسسات التربوية والثقافية في لبنان، وحرصه على توطيد العلاقات بين الجالية اللبنانية في الأرجنتين والمؤسسات التعليمية في الوطن الأم.
جولة في أقسام المعهد
بعد الاستقبال الرسمي، قام السفير إبراهيم بجولة ميدانية في مختلف أقسام المعهد، حيث تعرّف على البرامج الأكاديمية والتقنية التي يقدّمها، والتي تهدف إلى تزويد الطلاب بالمهارات المهنية المطلوبة في سوق العمل. كما تفقد ورش العمل المتخصصة في كتابة الأيقونات، والرسم على الزجاج، وفن الموزاييك، حيث أبدى إعجابه بالإبداع الذي يقدّمه الطلاب في هذه الفنون التقليدية، والتي تعكس جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية اللبنانية.
وفي ختام الجولة، ألقى الأب بوعبود كلمة ترحيبية، عبّر فيها عن سعادته بزيارة السفير إبراهيم، مؤكدًا على الدور الذي تلعبه الدبلوماسية اللبنانية في دعم المؤسسات التربوية والفنية، وتعزيز الروابط بين لبنان وأبنائه المنتشرين حول العالم.
لقاء مع النائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية
بعد الجولة، التقى السفير إبراهيم بالنائب العام للرهبانية الأنطونية المارونية، الأب بطرس عازار، الذي رحّب به بحفاوة، مشيدًا بالدور الذي يقوم به لتعزيز التواصل بين الجالية اللبنانية في الأرجنتين ومؤسسات الوطن. كما أعرب الأب عازار عن تقديره العميق لاهتمام السفير إبراهيم بالثقافة والتعليم، معتبرًا أن مثل هذه الزيارات تساهم في تسليط الضوء على أهمية دعم المؤسسات التربوية في لبنان.
وخلال اللقاء، ناقش الطرفان أهمية التعليم المهني والفني في تطوير مهارات الشباب، ودوره في توفير فرص عمل لهم داخل لبنان وخارجه، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي يواجهها البلد. كما تم التطرق إلى أهمية التعاون بين المؤسسات التعليمية في لبنان والجاليات اللبنانية في المهجر، لتعزيز التبادل الثقافي والأكاديمي.
إهداء منشورات وكتب
وفي ختام الزيارة، قدّم الأب بطرس عازار، يرافقه الأب شربل بوعبود، للسفير إبراهيم مجموعة من منشورات الرهبانية الأنطونية المارونية، التي تسلّط الضوء على تاريخ الرهبانية ورسالتها في المجالات التعليمية والثقافية والإنسانية. كما تم تقديم كتاب عن واقع المسيحيين في الشرق الأوسط، يتناول التحديات التي تواجههم، وأهمية الحفاظ على الوجود المسيحي في المنطقة كجزء أساسي من النسيج الاجتماعي والتاريخي.
أهمية الزيارة
تُعدّ زيارة السفير جوني إبراهيم إلى المعهد الفني الأنطوني محطة مهمة تعكس اهتمام الدبلوماسية اللبنانية بتعزيز التواصل مع المؤسسات التربوية، ودعم جهودها في تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات الضرورية لمستقبلهم. كما أنها تأتي في سياق تعزيز الروابط بين لبنان وأبنائه المغتربين، وإبراز الدور الفاعل للجاليات اللبنانية في دعم قطاع التعليم والثقافة في الوطن.
وأكد الحاضرون في نهاية الزيارة على أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات التي تساهم في بناء جسور التعاون بين لبنان واغترابه، مشددين على الدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية، وتنشئة أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.