سياسة

إشادة أميركية بنيل الحكومة اللبنانية الثقة وتهنئة قطرية لرئيس الوزراء سلام

أصدرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية بياناً هنأت فيه باسم الولايات المتحدة الأميركية الشعب اللبناني على نجاح التصويت بمنح الثقة للحكومة الجديدة، معتبرةً أن هذا التطور يشكل خطوة إيجابية نحو استعادة الاستقرار السياسي في لبنان. وأعربت عن تقديرها لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور نواف سلام، متمنيةً للحكومة الجديدة النجاح في أداء مهامها تحت قيادة الرئيس جوزاف عون.

وأكد البيان أن الشعب اللبناني عانى طويلاً من غياب سلطة حاكمة فعالة وقادرة على توحيد البلاد وإعادة بناء مؤسسات الدولة التي تأثرت بشدة جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية المتتالية. كما شدد على أن الولايات المتحدة تتطلع إلى العمل عن كثب مع الحكومة الجديدة لتحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية بشكل عاجل، بما يسهم في تحسين الأوضاع المعيشية للشعب اللبناني ويعزز استقرار البلاد.

وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها المستمر للقوات المسلحة اللبنانية، باعتبارها الركيزة الأساسية لأمن واستقرار لبنان، وذلك بهدف تعزيز قدراتها على تنفيذ وقف الأعمال العدائية والحفاظ على سيادة لبنان وأمن حدوده. كما أكدت واشنطن التزامها بالشراكة مع المجتمع الدولي لدعم الجهود الإصلاحية للحكومة اللبنانية والمساهمة في تحقيق تعافٍ اقتصادي مستدام.

من جهة أخرى، وفي سياق التفاعل الدولي مع الحدث، تلقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، الدكتور نواف سلام، برقية تهنئة من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأعرب الشيخ محمد في برقيته عن خالص التهاني بمناسبة نيل الحكومة الثقة، متمنياً للدكتور سلام التوفيق والنجاح في أداء مهامه وفي مواجهة التحديات الراهنة.

وشددت البرقية القطرية على عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين لبنان وقطر، مؤكدةً استعداد الدوحة لمواصلة دعم لبنان وشعبه في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل على تعزيز التعاون الثنائي بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

يأتي هذا الدعم الدولي في ظل تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة تواجهها الحكومة اللبنانية الجديدة، أبرزها الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات جذرية في مختلف القطاعات، بما في ذلك المالية العامة ومكافحة الفساد وتعزيز الشفافية. ويرى مراقبون أن الدعم الإقليمي والدولي سيلعب دوراً محورياً في تمكين الحكومة من تنفيذ برنامجها الإصلاحي وتحقيق تطلعات الشعب اللبناني في الاستقرار والتنمية.

وفي ظل هذه التحديات، يُعدّ نيل الحكومة الثقة خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة بين الشعب اللبناني ومؤسساته الحكومية، كما يعكس أملاً في تحقيق تقدم ملموس على صعيد الإصلاحات الاقتصادية والإدارية. ويبقى نجاح الحكومة مرهوناً بقدرتها على تلبية تطلعات الشعب وإدارة الأزمات بحكمة وكفاءة، بالتوازي مع تعزيز التعاون الدولي والدعم العربي والدولي لتحقيق الاستقرار والازدهار للبنان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى