رئيس التحرير يكتب…السياسة الحقيقية المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية
رئيس التحرير يكتب...السياسة الحقيقية المصلحة العامة فوق المصالح الشخصية

كتب: عمر بكار

في وقت تتقاذف فيه السياسة الأمواج، وتتشابك فيه المصالح الشخصية والفئوية، لا يزال هناك من يثبت أن المبدأ هو الأساس في العمل السياسي، وأن الوطن هو الأولوية القصوى. اليوم، لا بد من الاعتراف بأن لبنان يحتاج إلى رجال سياسة لا يحيدون عن الطريق المستقيم؛ رجال يعملون بجد لتحقيق المصالح العامة وتخطي الحواجز التي تعيق تقدم هذا الوطن.
وفي هذا السياق، تبقى الأولوية لمن يضع مصلحة لبنان والمواطنين في قلب اهتمامه، ويقف أمام التحديات السياسية بشجاعة من أجل إنقاذ الوطن من الانزلاق إلى مزيد من التشرذم والانقسام. لا مكان في لبنان لمن يلهث وراء المكاسب الشخصية، بل المكان لأولئك الذين يناضلون من أجل التنمية الشاملة وتقديم حلول حقيقية للمشاكل التي يعاني منها المواطنون في مختلف المناطق.
من المؤكد أن هذا النوع من السياسة لا يساوم على المبادئ ولا يرضى بالحلول المؤقتة، بل يسعى دومًا لتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على لبنان ككل. أولئك الذين يناضلون من أجل هذه القيم لا يكتفون بالكلام، بل يعملون بصمت ويبذلون جهدًا حقيقيًا في كل مجال. هؤلاء هم من يجب أن يكونوا في طليعة العمل السياسي، وهم من سيكون لهم دور كبير في بناء لبنان الذي يستحقه أبناؤه.