لبنانيات يحملن راية التغيير و التقدم في اليوم العالمي للمرأة

في عام 1977، دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء إلى إعلان الثامن من مارس يومًا رسميًا للأمم المتحدة من أجل حقوق المرأة والسلام العالمي. ومنذ ذلك الوقت، يُحتفل بهذا اليوم سنويًا من قبل الأمم المتحدة في العديد من دول العالم، حيث يركز الاحتفال على قضايا تتعلق بحقوق المرأة.
كتبت : ماريان مكاريوس
وإذا أردنا الحديث عن إحدى قادات التغيير في يوم المرأة العالمي في لبنان، فسنذكر السيدة مايا ترو، وهي سيدة لبنانية تبلغ من العمر 34 عامًا. مايا هي الشريكة المؤسسة والمديرة التنفيذية لجمعية “فود بلسد” للإغاثة من الجوع واستعادة الغذاء، التي تسعى إلى تقديم حلول لمشكلة الجوع في لبنان. وتعتمد جمعية “فود بلسد” على جهود المتطوعين والمتطوعات في محاولة لجعل لبنان مكانًا أفضل.
تقول مايا إنها بدأت مسيرتها في عام 2012 أثناء مشاركتها في ورشة عمل استمرت لمدة أسبوع حول المسؤولية الاجتماعية للشركات.
نظمها وقتها قسم المسؤلية الاجتماعية لمجموعة(الاهلي القابضة)
وفي نهاية الورشة، تم تقسيم المشاركين إلى فرق للاهتمام بالمشاريع الاجتماعية. ركزت فكرة فريقها على معالجة المشكلتين المترابطتين: الجوع وهدر الطعام. تمكنت هي وفريقها من الفوز بالمركز الأول، وتعتقد مايا أنه لولا هذا الفوز، لما وُلدت منظمة “فود بلسد”.
كشفت التقارير أن أكثر من 55% من سكان لبنان يعيشون في حالة فقر ويكافحون من أجل الحصول على الضروريات. يُعد هذا العدد تقريبًا ضعف معدل العام الماضي، الذي كان يقدر بنحو 28% فقط، وزيادة بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2019.
تضيف مايا: “أسعى جاهدة لإحداث نقلة ثقافية نحو الاستهلاك الواعي، فعندما يدرك الناس قيمة الطعام ويقدرونه، سيتوقفون عن إهداره.”
أما مايا، فقد تم اختيارها عام 2019 كواحدة من أفضل 24 امرأة في المجال الإنساني من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني.