كتب: هاني سليم
في خطوة تعكس أهمية القطاع الصناعي ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، نقل وزير الصناعة، جو عيسى الخوري، إلى رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، دعوة رسمية لرعاية مؤتمر الصناعات اللبنانية الذي تعتزم الوزارة تنظيمه خلال شهر تشرين الأول المقبل، بالتزامن مع إقامة معرض الصناعات اللبنانية الذي تنظمه جمعية الصناعيين اللبنانيين.
ويأتي هذا الحدث المرتقب في توقيت دقيق يحتاج فيه لبنان إلى تعزيز مكانة الصناعة المحلية، وتشجيع الإنتاج الوطني ليكون ركيزة أساسية في عملية النهوض الاقتصادي. ومن المنتظر أن يشكّل المؤتمر والمعرض منصة جامعة تجمع الصناعيين اللبنانيين من مختلف القطاعات، إلى جانب خبراء واقتصاديين وممثلين عن الهيئات الرسمية والخاصة، من أجل تبادل الأفكار وبحث سبل تطوير هذا القطاع الحيوي.
كما سيتناول المؤتمر جملة من القضايا المرتبطة بالصناعة اللبنانية، وفي مقدمتها تحديات التصدير، وتأمين المواد الأولية، وسبل دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح لعدد من الصناعات التي استطاعت الوصول إلى الأسواق العالمية رغم الصعوبات.
وتعتبر رعاية رئيس الجمهورية لهذا الحدث رسالة دعم واضحة للصناعة اللبنانية، وتأكيداً على موقعها المركزي في الاستراتيجية الاقتصادية للدولة، لاسيما في ظل التوجه نحو تعزيز الإنتاج المحلي والحد من الاعتماد على الاستيراد.
ومن المتوقع أن يشهد معرض الصناعات اللبنانية مشاركة واسعة من المؤسسات الصناعية، ما سيتيح فرصة لتسليط الضوء على القدرات والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا القطاع، وإبراز جودة المنتجات اللبنانية وقدرتها التنافسية، سواء في الأسواق الداخلية أو الخارجية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا المؤتمر سيكون بمثابة منصة انطلاقة جديدة للصناعة اللبنانية، وفرصة لإعادة الثقة بالمنتج الوطني، ولتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يخدم المصلحة الوطنية العليا.
