كتب: هاني سليم
قام وزير الزراعة الدكتور نزار هاني بزيارة ميدانية إلى مرفأ طرابلس، حيث كان في استقباله مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر وعدد من المسؤولين الإداريين. وجال الوزير على مختلف مرافق المرفأ ومنشآته، وتوقف بشكل خاص عند مركز الحجر الزراعي والحيواني التابع للوزارة، مطّلعاً على سير العمل والإجراءات المتبعة لحماية الأمن الغذائي وضمان جودة المنتجات الزراعية والحيوانية.
وأكد هاني خلال الجولة أنّ وجود وزارة الزراعة داخل المرفأ من خلال مراكزها المتخصصة، يشكّل ركيزة أساسية لحماية المحاصيل والمنتجات التي تدخل وتخرج من لبنان، مشدداً على أن هذا الدور يسهم في الحفاظ على سمعة البلد وصورته كدولة حريصة على الشفافية والإصلاح.
وأوضح الوزير أن الوزارة تعتمد في عملها على الحرفية والسرعة في آن واحد، نظراً لأن المحاصيل الزراعية والبضائع المستوردة أو المصدّرة لا تحتمل أي تأخير، مشيراً إلى أن كل حاوية تمر عبر المرفأ تعكس جهد مزارعين ومنتجين لبنانيين، ما يستدعي تسهيل الإجراءات من دون التنازل عن جودة الرقابة.
كما شدّد على أهمية التعاون بين الإدارات العاملة في المرفأ، واعتبر أن هذا التنسيق يشكل نموذجاً يحتذى به، لافتاً إلى أن مستقبل مرفأ طرابلس واعد ليس فقط لأبناء الشمال بل للبنان ككل، خصوصاً في ظل الشراكة والتكامل بين الوزارات المعنية، الأمر الذي يفتح الباب أمام فرص ذهبية للنهوض بالقطاعين الزراعي والاقتصادي.
من جهته، أوضح مدير المرفأ الدكتور أحمد تامر أن الزيارة شملت تفقد المحجر الصحي وجميع المنشآت، إلى جانب البحث في مشاريع تطويرية مشتركة، أبرزها إنشاء مستودعات لتخزين منتجات المزارعين بما يسهل عملية تصديرها إلى الأسواق الخارجية.
وكشف تامر عن خطط مستقبلية طموحة، في مقدمتها ربط إلكتروني بين مرفأ طرابلس وعدد من الوزارات (الزراعة، الاقتصاد، الصحة، والجمارك)، بهدف تبادل المعلومات المتعلقة بالبضائع والبيانات الجمركية بشكل سريع وفعّال، معبّراً عن شكره للوزير هاني على متابعته، ولرئيس الحكومة ووزيري الأشغال العامة والنقل والزراعة على دعمهم المتواصل للمرفأ وإدارته.وختم تامر مثمناً حرص الوزير وفريق عمله على تعزيز خدمات المرفأ بما يخدم المزارعين والمصدرين اللبنانيين، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد خطوات عملية متسارعة لتكريس مرفأ طرابلس مركزاً محورياً في حركة التصدير والاستيراد، بما يعزز مكانته كبوابة اقتصادية أساسية للبنان.
