كتبت : ماريان مكاريوس
بيروت – شهدت المناطق الحدودية في جنوب لبنان، اليوم الأربعاء، تصعيدًا جديدًا تمثّل في هجوم إسرائيلي واسع استهدف عددًا من البلدات الجنوبية، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية وسقوط عدد من الجرحى، وسط أجواء من التوتر المتصاعد بين الجانبين.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القصف المدفعي والجوي طال بلدات مارون الراس وعيترون والرمادية، حيث سُمع دوي الانفجارات بشكل متتالٍ، وتسببت الغارات بأضرار جسيمة في الممتلكات السكنية والبنى التحتية، فيما هرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى المناطق المستهدفة لإجلاء المصابين وتأمين السكان.
في المقابل، أعلن حزب الله في بيان مقتضب أنه رد على الهجوم بتنفيذ عمليات قصف صاروخي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في منطقة الجليل الأعلى، مؤكدًا أن الرد يأتي في إطار “المعادلة الرادعة” التي يلتزم بها الحزب منذ بداية التصعيد الحدودي.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الاشتباكات التي تتجدد بشكل متقطع منذ أشهر على طول الخط الأزرق، ما يثير المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة أوسع. وفي هذا السياق، توالت الدعوات الدولية لوقف التصعيد وضبط النفس، في ظل تحذيرات من تداعيات أمنية وإنسانية خطيرة على لبنان والمنطقة.
