ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين: سيادة لبنان خط أحمر وتصريحات لاريجاني مرفوضة

كتب: هاني سليم

أصدر “ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين” بياناً مطولاً تناول فيه بالتفصيل موقفه من زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بيروت، وما رافقها من تصريحات اعتبرها الائتلاف مسيئة للسيادة اللبنانية وخارجة عن إطار اللياقات الدبلوماسية المتعارف عليها.
وجاء في البيان أن لبنان ليس ساحة مفتوحة ولا ساحة صراع لتصفية الحسابات الإقليمية أو إطلاق المواقف التي تمسّ بقراراته الوطنية المستقلة، مشدداً على أن أي تدخل خارجي في الشؤون اللبنانية الداخلية مرفوض جملة وتفصيلاً، مهما كانت هوية الجهة أو الدولة التي يصدر عنها. وأكد الائتلاف أن ما صدر عن لاريجاني يُعد انتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية وتجاوزاً غير مقبول لحدود التعامل بين الدول، ما يفرض على الحكومة اللبنانية اتخاذ موقف وطني واضح يرفض استقباله رسمياً، ويغلق الباب أمام أي زيارة مستقبلية له، ما لم يقدم اعتذاراً علنياً وصريحاً للشعب اللبناني.
وأضاف الائتلاف موجهاً خطابه للاريجاني: “إن انشغالكم بترتيب أوضاع بلادكم الداخلية، ومعالجة أزماتها السياسية والاقتصادية المتفاقمة، أولى وأنفع من التدخل السافر في النقاش اللبناني حول مصير السلاح في لبنان. فهذا الملف سيبقى قراراً سيادياً خالصاً، تحسمه مؤسسات الدولة اللبنانية وحدها دون أي وصاية أو إملاء خارجي”.
كما أشار البيان إلى أن كرامة لبنان وسيادته ليست بنداً للتفاوض أو مادة للمساومة السياسية، ولا يمكن أن تتحول إلى بطاقة عبور لأي طرف يسعى إلى تعزيز نفوذه الإقليمي على حساب الإرادة الوطنية اللبنانية. وأكد أن أي حديث عن تعاون اقتصادي أو سياسي أو تجاري مع أي جهة خارجية، بما في ذلك إيران، سيظل مرفوضاً ما لم يُبنَ على قاعدة الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والالتزام الكامل بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبنان.
وختم “ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين” بيانه بالتشديد على أن لبنان دولة ذات سيادة، لها دستورها وقوانينها ومؤسساتها، وأن الحفاظ على استقلال القرار الوطني مسؤولية تقع على عاتق جميع اللبنانيين، حكومةً وشعباً، مؤكداً أن أي مساس بهذه الثوابت سيُواجَه برفض قاطع ودعوات لتوحيد الصفوف دفاعاً عن الكرامة الوطنية.