ماذا جاء في مقدّمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
المسيح قام، حقا قام. لكن قيامة “فادي” البشرية لم تمنع آلة الموت الاسرائيلية من مواصلة ارتكاب جرائمها بحق المدنيين في الجنوب. ضحايا اليوم عائلةٌ من قرية ميس الجبل حيث أدت غارة اسرائيلية الى استشهاد الاب والام وولدين. وقد رد حزب الله باطلاق نحو ستين صاروخا من لبنان الى كريات شمونة ما تسبب باضرار في المستوطنة والى سقوط جريح. في الاثناء، قضية النازحين ما زالت تتفاعل وخصوصا ان الهبة المقدمة من الاتحاد الاوربي تبدو رشوة ً للبنان من أجل الابقاء على النازحين السوريين. وهو ما دفع البطريركَ الراعي الى رفع الصوت، داعياً المسؤولين والسياسيين الى عدم الرضوخ للضغوط الاوربية والدولية واساليبها المغرية بهدف ابقاء النازحين السوريين لاهداف سياسية ليست لمصحلتهم ولا لمصلحة لبنان. اقليميا، مفاوضات القاهرة تــُعقدت من جديد. فقد اكد مسؤول كبير في حماس ان الحركة لن توافق بأي حال من الاحوال على اتفاق هدنة في غزة لا يتضمن وقفاً دائما للحرب. في المقابل اعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتايناهو انه لا يمكن اسرائيل قبولَ مطالب حماس بانهاء الحرب وسحب قواتها من غزة وترك حماس في السلطة. فهل مطلب وقف الحرب سيُجمِد الهدنة ويُعيد الوضع في غزة الى النقطة الصفر؟ البداية من لبنان، وتحديدا من صفقة المليار يورو التي شكلت تقاطع َ مصالح بين حسابات الانتخابات الاوروبية وبين حسابات منظومة لبنانية فاسدة متعطشة دائما للمال الحرام!
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
مفاوضات الهدنة في غزَّة سقطت. هذا ما تدلُّ إليه كل المؤشرات والمواقف، ولو أنَّ مفاجآت اللحظات الأخيرة تبقى واردة.
وفي هذا الإطار، توجّه مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز اليوم إلى الدوحة لعقد اجتماع طارئ مع رئيس الوزراء القطري، بعدما كانت وكالات الأنباء العالمية نقلت عن مسؤولين في حماس أن اجتماعات القاهرة بشأن وقف إطلاق النار انتهت وأن وفد الحركة سيغادر إلى الدوحة. أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فجزم أن بلاده لا يمكن أن تقبل طلب حماس إنهاء الحرب في قطاع غزة كشرط للموافقة على مقترح الهدنة، وشدد نتانياهو خلال اجتماع حكومي، على عدم الاستعداد لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها وتسيطر على غزة مرة أخرى، وتعيد بناء بنيتها التحتية العسكرية، وتعود وتهدد مواطني إسرائيل، وفق ما نشر مكتبه.
أما لبنانياً، فترقب يومي لتطورات الهدنة او الحرب في غزة، ليبنى على الشيء مقتضاه ميدانياً وسياسياً. غير ان ملف النزوح السوري فرض نفسه بقوة على المشهد المحلي، في ضوء مساعدة المليار يورو الشهيرة، والمؤتمر الصحافي الذي عقده أمس رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، معلناً إطلاق سلسلة تحركات سياسية وشعبية هذا الاسبوع، نتوقف مع تفاصيلها في سياق النشرة. واليوم، رفع البطريرك الماروني مار بشاره بطرس الراعي السقف بشكل كبير، حيث طالب في عظة الأحد بتوحيد الكلمة في قضية تأمين عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، وعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية. وتوجه إلى النازحين بالقول المجتمع الأوروبي والدولي يستعملكم لأغراض سياسية ليست لخيركم، فلا تستبدلوا مغريات بقائكم في لبنان بوطنكم، ولا تبادلوا الاستضافة اللبنانية بالاعتداء على اللبنانيين والقوانين.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
ترفع اسرائيل صفقة التبادل الى مجلسها الحربي الليلة وتستبقه بمواقف متصلبة ابداها بنيامين نتنياهو رافضا فيها الاستسلام لشروط حماس فيما ترفع حماس مداولات القاهرة الى التشاور في الدوحة بعد يومين من المفاوضات, وحيال ما رشح عن الطرفين فان صفقة الهدنة تلفها المخاطر وتتأرجح على نار غير هادئة. وحتى الآن لا يعطي نتنياهو ضمانات بوقف إطلاق النار وهو مطلب الحركة الذي أدرجته في رد سلمته الى الوسطاء في مصر وقطر، وقالت حماس إنها تعاملت بكل ايجابية ومسؤولية وابدت حرصها وتصميمها على اتفاق ينهي العدوان بشكل كامل ويحقق الانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين. ومما صرح به رئيس حكومة العدو فان هذه الشروط لن تكون مقبولة وهو اعرب عن عدم استعداده لصفقة تخرج فيها من مخبئها وتسيطر على غزة مرة اخرى وتهدد امن الاسرائيليين. ولانقاذ اخر خيوط التفاوض توجه مدير المخابرات الاميركية وليم بيرنز الى الدوحة وقالت رويترز ان زيارته تأتي في ظل اقتراب المحادثات من الانهيار. وستتحدد مع نتائج القاهرة مصائر اخرى بينها رفح وجنوب لبنان.. حيث القصف الاسرائيلي باغت عائلة مدنية في ميس الجبل فاثناء تفقد الاهالي منازلهم ومحالهم التجارية على هامش مراسم تشييع، أغار الطيران الحربي على حي وسط البلدة ما ادى الى سقوط اربعة شهداء من عائلة واحدة ,وعلى دمائهم ردت المقاومة سريعا بصواريخ الكاتيوشا والفلق وقصف مراكز تجارية ومنازل في كريات شمونة. هذه النيران لم تحجب عن ارض الجنوب فيض النور القادم عبر شعلة الارض المقدسة في عيد الفصح لدى الطوائف التي تتبع التقويم الشرقي وإحتشد المئات لاستقبال الشعلة التي طافت بين دير سريان والقليعة فمرجعيون وصولا الى ابل السقي والبلدات المجاورة. وعكس مسيحيو القرى الامامية جنوبا مدى صمودهم في ارض تلتهب تحت اقدامهم. وينسحب هذا الصمود على كل لبنان الذي رفض نزوحه الى الخارج وفق آخر ما تورطت به التصريحات الرسمية وفي محاولة لترقيع الموقف من النزوح السوري قال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن أنه “لا توجد مؤامرة دولية لإبقاء النازحين السوريين في لبنان، كما أنه لا توجد أجندة خفية في هذا الشأن” واعلن ان “المفوضية تدعم العودة الطوعية والآمنة والكريمة لهم.
ولوضع هذا التصريح عند مصداقيته.. وعلى باب بروكسل ومع التحضير لمؤتمر النازحين في السابع والعشرين من ايار فإن لبنان بات مطالبا بوضع لائحة للنازحين الذين تتوافر لديهم شروط العودة الى مناطق آمنة. واذا كان لبنان الرسمي المشارك في مؤتمر بروكسل يريد غسل عار رشوة المليار ويسعى الرئيس ميقاتي الى مسح دعوته للهجرة الموسمية ان ابسط الحلول هي في تكليف المدير العام للامن العام بالوكالة اللواء الياس البيسري اعداد لائحة من مئة وخمسين الف نازح يودون العودة لتقديمها الى الاوروبيين في اجتماعهم المقبل آخر الشهر الجاري تسلم اللائحة في معقل القرار وتمول العودة من الخزانة الاوروبية ويرفعها الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب بعد ان يتم التنسيق مع الحكومة السورية على ان تستكمل اللوائح تباعا وفي جدول زمني محدد .
ومثل هذه الحلول ستمحي آثار التصريحات المشكوك بها والتي اضطر الرئيس ميقاتي بموجبها الى طلب النجدة النيابية من الرئيس نبيه بري. ولم يعط بري جوابا على طلب رئيس الحكومة لانتشاله من بحر النازحين فيما ينشغل رئيس المجلس وحزب الله بالرد على الورقة الفرنسية والمرجح بعد انتهاء عطلة عيد الفصح. وهو العيد الذي يتصافح غدا وعيد شهداء الصحافة في لبنان حيث يمر هذا العام من دون زملاء اعزاء روت دماؤهم جبهة الجنوب فصاروا علامة للشهادة على استهداف اسرائيل للحق والحقيقة.
واليوم استكمل العدو مهنة القتل لكن بالاغلاق واقرت حكومتة نتناهو طمس جرائمها باغلاق مكاتب الجزيرة ومداهمة صروحها في قلب فلسطين.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
فصح مجيد. العيد أحياه اللبنانيون ولاسيما الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي على أمل أن يحمل قيامة لبنان وخصوصـًا جنوبه الذي يواجه عدوانـًا إسرائيليـًا لا يستريح. صبيحة يوم العيد استفاقت ميس الجبل الحدودية على مجزرة إسرائيلية حقيقية ذهبت ضحيتها عائلةٌ شهيدةٌ هي الأب والأم وولداهما. المجزرة ارتُكبت عندما أغار الطيران الحربي المعادي على وسط البلدة بينما كان بعض الأهالي يتفقددون منازلهم ومحلاتهم التجارية وآثار الاعتداءات المتواصلة منذ سبعة أشهر. وما إن اقترف العدو هذه الجريمة حتى ساد استنفار كبير في الشمال الفلسطيني المحتل خشية قيام المقاومة بالرد وهذا ما حصل إذ وجهت عشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا على مستوطنة كريات شمونة وشتولا والزاعورة ما أدى إلى إصابات وأضرار في المباني والسيارات فيما انقطع التيار الكهربائي في المستوطنة.
في قطاع غزة لم يتبدل المشهد مع دخول العدوان الإسرائيلي شهره الثامن فيما العين حاليـًا على القاهرة حيث تجري مفاوضات صعبة حول وقف لإطلاق النار يشمل تبادلاً للأسرى بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية. وتحرص المصادر المصرية على بث أجواء تفاؤلية رغم عصيّ العراقيل التي يضعها بنيامين نتنياهو في عجلات المفاوضات لغايات شخصية أولها حماية رأسه. ومن هذا المنطلق قرر صحافيون إسرائيليون فضحه وتعرية لعبته الرامية إلى عرقلة الصفقة على ما أفادت صحيفة جيروزاليم بوست.
وفيما تؤكد حركة حماس انها لن توافق على اتفاق لا يتضمن صراحةً وقف العدوان يسوّق الجانب الإسرائيلي انه لن ينهي الحرب وانه ملتزم بغزو رفح ما يعزز موقف المفاوض الفلسطيني بضرورة حصوله على ضمانات وتوضحيات تحميه من غدر الصهاينة.
وفيما تجري جولة أخرى من المفاوضات في القاهرة اليوم قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الذي يشارك في قمة منظمة التعاون الإسلامي في غامبيا إن احتمالية وقف الحرب في غزة زادت اليوم قليلاً أكثر من السابق وعزا هذه الإمكانية إلى الجهود وضغوطات الرأي العام في الساحة الإقليمية والدولية على الكيان الصهيوني.
مقدمة تلفزيون “أل بي سي”
تصعيد سياسي في إسرائيل وتصعيد ميداني في جنوب لبنان.
في إسرائيل، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعلن أن إسرائيل لن تقبل شروطا تصل إلى حد الاستسلام وستواصل القتال حتى تحقيق أهداف الحرب.
وفي كلام إسرائيلي عالي السقف ويحمل تهديداً ليحيي السنوار، أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أنه “كما كان الحال مع أسامة بن لادن والأميركيين، لن يخرج السنوار حياً، والصبر مطلوب”.
في لبنان غارة إسرائيلية على ميس الجبل قضت على عائلة بأكملها، وحزب الله يرد باستهداف كريات شمونة.
قضية المليار يورو من أوروبا إلى لبنان تتفاعل، أبرز المواقف ما أعلنه البطريرك الراعي الذي طالب بعدم الرضوخ للضغوط الأوروبية والدولية وأساليبها المغرية، بهدف تجنّب عودة السوريين الى بلادهم وإبقائهم في لبنان.
الراعي وفي تعليق على ممارسات يقف وراءها سوريون، قال: “لا تبادلوا الاستضافة اللبنانية بالاعتداء على اللبنانيين والقوانين”.
الجدير ذكره، أن الرئيس ميقاتي ، وبعد تصاعد المواقف من موضوع النازحين، اتصل بالرئيس بري وتمنى عليه الدعوة الى جلسة نيابية عامة لمناقشة موضوع النازحين وذلك من اجل وقف ما وصفه “الاستغلال السياسي الرخيص الحاصل في البلد في هذا الملف”.
اما الجديد في قضية مقتل الشابة زينب معتوق بالامس فهو تحديد مشتبه به رئيسي.
مقدمة تلفزيون “المنار”
الحربُ في قطاعِ غزة وصلت الى طريقٍ مسدود، هذه الخلاصةُ تَوصَّلَ اليها قادةُ الاجهزةِ العسكريةِ والامنيةِ الصهيونيةِ في اجتماعٍ قبلَ أيامٍ بحسَبِ ما ذَكرت صحيفةُ يديعوت احرونوت الصهيونية.
واِن كانَ رئيسُ حكومةِ العدوِ بنيامين نتانياهو يكابرُ في الاعترافِ بهذه الحقيقةِ المُرّة، كانَ جنودُه يتذوقونَها اليومَ في كرم أبو سالم، فقِطافُ المقاومةِ الفلسطينيةِ كانَ وافراً حيثُ اعترفَ اعلامُ العدوِ بسقوطِ عشَرةِ جنودٍ بينَ قتيلٍ وجريحٍ بانفجارِ صواريخَ وقذائفِ هاون في الموقعِ الصهيوني.
ورسالةُ المقاومةِ واضحةٌ بأنَّ العدوَ يمكنُ أن يَقتُلَ ويدمّرَ ما فوقَ الارضِ من شمالِ القطاعِ الى جنوبِه، لكنه سيَحترقُ بحممِ باطنِها في حالِ قررَ الدخولَ الى رفح او البقاءَ في قطاع غزة.
على جبهةِ جنوبِ لبنان، كانت كريات شمونة اليومَ تتلقى واحدةً من اكبرِ الصلياتِ الصاروخيةِ التي اَحدثت دماراً كبيراً في المستوطنةِ وعجَزَت القُبةُ الحديديةُ عن اعتراضِ مُعظمِها.
فاعلامُ العدوِ احصى اطلاقَ نحوِ خمسةٍ وثمانينَ صاروخاً من لبنانَ نحوَ المستوطناتِ ومواقعِ الجيش، والرسالةُ على الجبهةِ هنا كانت جليةً أيضاً بأنَ دماءَ المواطنين اللبنانيين لن تُتركَ دونَ عقاب.
فالردُّ لم يتأخر على الجريمةِ المروِّعةِ التي ارتكبَها الاحتلالُ بحقِّ عائلةٍ في بلدة ميس الجبل الحدوديةِ حيثُ أغارت طائرةٌ معاديةٌ على منزلٍ في البلدةِ بينما كان الضحايا يقومونَ بنقلِ بعضِ الأثاثِ، ما أدى الى استشهادِ الأبِ والأمِّ و اِثنينِ من الابناءِ فيما أصيبَ باقي أفرادِ العائلةِ بجروح.
لتبقى معادلاتُ الردعِ التي اَرستها المقاومةُ وحدَها الحاميةَ للارضِ والعِرضِ أمامَ سعورِ نتانياهو، في قتٍ يُحجمُ الاميركيُ عن لجمِه او ترويضِه، لا بل يواصلُ تزويدَه بشتى انواعِ الاسلحة، فوفقَ وسائلِ اعلامٍ اسرائيلية، فانَ الولاياتِ المتحدةَ ارسلت ثلاثَمئةٍ وخمسينَ طائرةَ شحنٍ وخمسينَ سفينةً محملةً بالذخيرةِ لاسرائيلَ منذُ بدايةِ الحرب.
فاِبَرُ الدعمِ لنجدةِ المجنونِ الذي أصيبَ بضربةٍ قاسيةٍ على رأسِه من قبلِ دعاةِ حمايةِ حقوقِ الإنسانِ وكلِّ المنافقينَ والكذابين، لن يُغيِّرَ من واقعِ الهزيمةِ التي يعيشُها الاحتلالُ يقولُ رئيسُ كتلةِ الوفاء للمقاومة النائبُ محمد رعد مؤكداً أنَ جنونَ العدوِّ هذا لا يُرعبُنا، وجاهزون لملاقاتِه وجهاً لوجهٍ دفاعاً عن وطننا وسيادتنا.