سياسة

لبنان يجدد جسور الدبلوماسية: الرئيس عون يتسلم أوراق اعتماد سبعة سفراء جدد

في خطوة دبلوماسية تعكس انفتاح لبنان على العالم وتعزيز شبكة علاقاته الخارجية، تسلّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القصر الجمهوري أوراق اعتماد سفراء جدد يمثلون دولًا صديقة تربطها بلبنان علاقات تعاون ممتدة في مختلف المجالات. وقد جاءت هذه المراسم وفقًا للأعراف الدبلوماسية، حيث عُزف النشيد الوطني لكل من لبنان والدول الموفدة، قبل أن يقدم السفراء أوراق اعتمادهم لرئيس الجمهورية.

وشملت قائمة السفراء الجدد كلًا من:

  • سفير أوزبكستان عبدالسلام خاتاموف، الذي من المتوقع أن يعمل على دفع العلاقات الثنائية في مجالات الثقافة والتعليم والتبادل التجاري.
  • سفير المكسيك فرانسيسكو روميرو بوك، حيث تحتل المكسيك مكانة متميزة في أميركا اللاتينية، ولها جالية نشطة من أصول لبنانية أسهمت في تعزيز الروابط التاريخية والإنسانية بين البلدين.
  • سفير فنزويلا خوسيه غريغوريو بيو مورخي موزاتيز، الذي يأتي في مرحلة حساسة تشهد فيها فنزويلا تقلبات سياسية واقتصادية، وهو ما يفتح المجال أمام تعاون أكبر مع لبنان في مجالات الطاقة والتبادل التجاري.
  • سفير الصين تشن تشواندونغ، والذي يشكل حضوره محطة مهمة لتعميق الشراكة مع بكين، خاصة أن الصين تعد من أبرز القوى الاقتصادية عالميًا، ولها استثمارات متزايدة في الشرق الأوسط، ما يعزز فرص التعاون في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا.
  • سفير دولة فلسطين محمد الأسعد، حيث تمثل فلسطين قضية محورية للبنان رسميًا وشعبيًا، ويُنتظر أن يكون للسفير الجديد دور في تعزيز التنسيق بين الجانبين ودعم القضايا المشتركة.
  • سفير كندا غريغوري غاليغان، الذي يأتي من دولة تستضيف جالية لبنانية كبيرة وفاعلة، لها إسهامات بارزة في الاقتصاد والسياسة والثقافة الكندية، الأمر الذي يوفر أرضية صلبة لتوسيع أطر التعاون الثنائي.
  • سفير السلفادور ريكاردو كوكالون ليفي، الذي ينتمي إلى بلد يرتبط مع لبنان بوجود جالية واسعة من أصل لبناني لعبت دورًا أساسيًا في الحياة العامة هناك، ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك.

وقد شدد العماد جوزاف عون خلال استقباله السفراء على أهمية الدبلوماسية كجسر للتواصل بين الشعوب والدول، مؤكدًا أن لبنان رغم التحديات التي يواجهها، يظل ملتزمًا بانتهاج سياسة الانفتاح والتعاون الدولي، بما يخدم مصالحه الوطنية ويحافظ على دوره الريادي في المنطقة.

كما أعرب السفراء الجدد، كل من موقعه، عن تطلعهم إلى تعزيز العلاقات مع لبنان، مؤكدين أنهم سيبذلون أقصى الجهود من أجل توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي والسياسي، بما يساهم في تحقيق المصالح المشتركة وتوطيد روابط الصداقة.

إن هذه المراسم الدبلوماسية لا تقتصر على كونها إجراءً بروتوكوليًا، بل تحمل دلالات سياسية واضحة تؤكد أن لبنان، رغم أزماته الداخلية، لا يزال يحظى بمكانة على الساحة الدولية، وأن المجتمع الدولي يحرص على استمرار حضوره وانخراطه في قضايا المنطقة والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى