سلام وروكز: اتفاق على تصحيح رواتب العسكريين والمتقاعدين

كتب: هاني سليم

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، صباح اليوم في السرايا الحكومية، اجتماعًا موسعًا مع وفد من رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية برئاسة العميد شامل روكز، وذلك بحضور وزراء المالية ياسين جابر، الدفاع ميشال منسى، والداخلية والبلديات أحمد الحجار.
وخلال اللقاء، جرى بحث المطالب الملحة للعسكريين المتقاعدين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وتم التوصل إلى اتفاق حول ست نقاط أساسية تمسّ مباشرة الشؤون المالية والرواتب والتعويضات.
العميد روكز أوضح بعد الاجتماع أنّ النقاط التي جرى التوافق عليها شملت:
- المنحة الإضافية: صرف منحتين إضافيتين خلال هذا الشهر، وقد تعهد وزير المالية بتنفيذ ذلك.
- التعويضات المدرسية: مساواتها مع المدنيين وفق تعاونية موظفي الدولة بنسبة 100%.
- لجنة الرواتب والأجور: تشكيل لجنة مشتركة بين ممثلين عن المتقاعدين ووزارات المالية والدفاع والداخلية، لدراسة ملف الرواتب والأجور بشكل شامل.
- دمج العطاءات في صلب الراتب: بحيث تدخل المنح والعطاءات السابقة ضمن الراتب الأساسي، ما يضمن ثباتها خصوصًا للمتقاعدين.
- تصحيح التعويضات العائلية: رفع قيمة تعويضات الزوجة والأولاد، إلى جانب بعض التعويضات الأخرى كتعويضات الأوسمة.
- تصحيح الرواتب عبر الموازنة: إدراج فقرات في فذلكة الموازنة تتعلق بتصحيح الرواتب في القطاع العام بما يشمل العسكريين والمتقاعدين، على أن تبحث اللجنة نسبة الزيادة (40% و50%) وصولًا إلى تحقيق المساواة الكاملة بنسبة 100% في الفترة المقبلة.
روكز دعا المتقاعدين المعتصمين في الشوارع إلى “ملاقاتنا أمام مسجد محمد الأمين” دعمًا للتحرك المشترك، مؤكدًا أن الاتفاقات المبدئية مع الحكومة تشكل خطوة أولى نحو تحقيق العدالة الاجتماعية للعسكريين والمتقاعدين، كما ستنعكس إيجابًا على مجمل القطاع العام.
لقاء سلام مع القنصل حبيس
وفي سياق متصل، استقبل الرئيس سلام عميد السلك القنصلي الفخري في لبنان وقنصل عام سنغافورة جوزف حبيس، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والشؤون القنصلية، إضافة إلى المساعدات التي قدمتها الدول عبر قناصلها للبنان في فترات الأزمات، ومنها سنغافورة.
القنصل حبيس أوضح عقب اللقاء أنّ أعضاء السلك القنصلي يسعون دائمًا لتعزيز العلاقات بين لبنان والدول التي يمثلونها “بما يخدم المصالح المشتركة”، مشيرًا إلى أنّه شكر رئيس الحكومة على “جهوده الكبيرة في المرحلة الراهنة للنهوض بلبنان سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وهي جهود تلقى دعمًا عربيًا ودوليًا”.
وأضاف حبيس أنّه استمع إلى المعطيات التي وضعها الرئيس سلام بين يديه، والتي من شأنها أن تساعد القناصل في نقل صورة دقيقة إلى الدول التي يمثلونها، مؤكدًا أنّ هذه الدول لطالما دعمت لبنان واستقراره، وقدمت المساعدات في أصعب الظروف.
كما كشف أنّه اقترح على رئيس الحكومة عقد لقاء جامع مع جميع القناصل المعتمدين في لبنان قريبًا، وقد رحّب الرئيس سلام بالفكرة.