رئيس التحرير يكتب … الحدود ليست ساحة مستباحة والدولة أحقّ بحمايتها!

كتب: عمر بكار

ما يجري اليوم على الحدود اللبنانية السورية ليس سوى نتيجة طبيعية لسنوات من الفوضى التي كرّستها جماعات خارجة عن القانون، مدعومة بمصالح قوى نافذة، وعلى رأسها عناصر مرتبطة بح.زب الله، الذين لطالما استخدموا هذه المعابر لخدمة مشاريعهم الإقليمية. هذه الفوضى سمحت بترسيخ اقتصاد التهريب على حساب أمن الدولتين والشعبين.
اليوم، حين تتحرّك الدولة السورية لحماية أراضيها، نجد من يريد جرّ الجيش اللبناني إلى معركة لا شأن له بها، في محاولة لخلط الأوراق وتحويل الاشتباكات إلى صراع سياسي بدلاً من واقع واضح: دولة تدافع عن حدودها ضد مجموعات غير شرعية.
الجيش اللبناني يجب أن يبقى بعيداً عن هذه الفوضى، لأن زجّه في معركة دفاعية تخصّ دولة أخرى هو استنزاف له في معركة ليست معركته. المطلوب موقف واضح: لا حماية للمهربين والخارجين عن القانون، ولا زجّ للمؤسسة العسكرية في معارك تصبّ في مصلحة من يريدون إبقاء الحدود مشرّعة لمشاريعهم!
