تغيّر تقاليد العيد في لبنان بين الماضي والحاضر

كتبت: ماريان مكاريوس
أكد عدد من اللبنانيين لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في بيروت، أن تجمعات الأهل والأحبة على موائد الطعام في عيد هذا العام قد تكون محدودة ومقصورة على العائلة الواحدة، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي تعاني منها الأسر اللبنانية. ورغم محافظة اللبنانيين على عاداتهم وتقاليدهم، إلا أن العيد اليوم يختلف عن الماضي من حيث الأجواء والاحتفال.
فرحة العيد بين الماضي والحاضر
في السابق، كان الأطفال ينتظرون العيد بفارغ الصبر لارتداء الملابس الجديدة، حيث كانت تلك المناسبة الوحيدة التي يحصلون فيها على ملابس جديدة نظرًا للظروف الاقتصادية الصعبة. كان ذلك مصدر فرح حقيقي لهم، إذ ارتبطت بهجة العيد لديهم بهذه العادة.
أما اليوم، فقد تغيرت الأوضاع، وأصبح الأطفال يرتدون ملابس جديدة طوال العام، مما أفقد العيد بعضًا من خصوصيته ومتعة انتظاره. لم يعد هناك فرق واضح بين يوم العيد وأيام السنة الأخرى فيما يخص الملابس الجديدة.
العيدية: من مصدر فرح إلى عادة روتينية
إلى جانب الملابس، كانت العيدية تشكل فرحة كبيرة للأطفال في الماضي، حيث كانت النقود التي يحصلون عليها خلال العيد تمثل فرصة لشراء الألعاب أو الحلوى. أما اليوم، فلم تعد العيدية بنفس القيمة المعنوية، حيث أصبح الأطفال يمتلكون المال في معظم الأوقات، مما جعلها عادة أقل تأثيرًا على فرحتهم.
رغم كل هذه التغيرات، يحرص اللبنانيون على الحفاظ على جوهر العيد وتقاليده، حتى وإن كانت الظروف المعيشية والتطورات الاجتماعية قد غيرت من تفاصيل الاحتفال به.