تحديات تشكيل الحكومة الجديدة والعقبات التي يعمل سلام على تجاوزها
تحديات تشكيل الحكومة الجديدة والعقبات التي يعمل سلام على تجاوزها

كتب: هاني سليم

يواصل رئيس الحكومة المكلف، سلام، جهوده المكثفة لتذليل العقبات المتبقية أمام تشكيل الحكومة الجديدة، حيث شهدت الساعات الأخيرة تحركات واتصالات مكثفة لمعالجة القضايا العالقة، وعلى رأسها مسألة تمثيل القوات اللبنانية، الحصة الشيعية، والعقدة السنية.
عقدة تمثيل القوات اللبنانية
تتمحور المفاوضات حول مطلب القوات اللبنانية بالحصول على حقيبة سيادية ضمن تشكيل الحكومة. وضمن المقترحات المطروحة لحل هذه العقدة، يتم بحث إمكانية منح القوات منصب نائب رئيس الحكومة إلى جانب حصولها على حقيبتي الاتصالات والطاقة. ورغم استمرار القوات في التصعيد لتحسين شروطها، إلا أن سلام ثابت في موقفه الرافض لمنحها وزارة الخارجية.
العقدة الشيعية والتوافق على الوزير الخامس
أما فيما يخص الحصة الشيعية، فقد تركزت الاتصالات مع “الثنائي الشيعي” حول اختيار الوزير الخامس. ورغم أن الاعتراضات على اسم ريما المبيض قد خفت إلى حد ما، إلا أن هناك اسمًا بديلًا طُرح للنقاش وقد يكون مقبولًا لدى الأطراف المعنية. وقد أبدى “الثنائي” مرونة في هذا الملف، حيث أبلغ سلام خلال الاجتماع الأخير أنه لا مانع من أن يتم اختيار الاسم بالتوافق بين الرئيسين عون وسلام، شريطة موافقته النهائية.
العقدة السنية وتأثير الجهات الراعية
وفيما يتعلق بالعقدة السنية، يبدو أن المعنيين يتركون أمر حلها للجهات الراعية والمُؤثرة في هذه البيئة السياسية، مما يشير إلى إمكانية الوصول إلى تسوية من خلال الوساطات المعتادة في هذا الإطار.
سلام وزيارته المنتظرة لقصر بعبدا
أفادت مصادر مطلعة أن سلام سيزور قصر بعبدا قريبًا، إما لتقديم مسودة نهائية للتشكيلة الحكومية، أو لاستكمال مناقشة بعض التفاصيل مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وأكد المصدر أن التواصل بين الجانبين لم ينقطع، وأن هذه الزيارة ستبدد الشائعات حول وجود فتور أو خلاف بين سلام وعون.
عون يدخل بقوة على خط الاتصالات
وكشفت المصادر أن الرئيس عون دخل بقوة على خط المشاورات خلال الساعات الماضية لتسريع عملية تشكيل الحكومة. وأوضحت أن العقبة السنية قد تم تجاوزها بشكل كبير، في حين لا تزال القوات اللبنانية متمسكة بموقفها، محاولة الضغط للحصول على وزارة الخارجية، وهو ما يرفضه سلام رفضًا قاطعًا.
تمسك سلام بمهمته رغم التعثر
على الرغم من التحديات التي تواجهه، فإن سلام لا يفكر في الاعتذار عن تشكيل الحكومة، وهو مستمر في مهمته بحزم. فبرغم امتعاضه من بطء المفاوضات، إلا أنه يبدي إصرارًا على استكمال جهوده وتشكيل حكومة قادرة على إدارة المرحلة المقبلة بكفاءة.