كتب: هاني سليم
استقبل نقيب الصحافة اللبنانية، الأستاذ عوني الكعكي، في دار نقابة الصحافة ببيروت، سفير جمهورية مصر العربية لدى لبنان، السفير علاء موسى، في زيارة وُصفت بالودية والبنّاءة، تأتي في إطار تعزيز أواصر التعاون الإعلامي والثقافي بين البلدين الشقيقين، ومواصلة التشاور حول المستجدات على الساحة اللبنانية والإقليمية.
وخلال اللقاء، أعرب السفير موسى عن سعادته بزيارة نقابة الصحافة اللبنانية، لما تمثّله من قيمة معنوية ومهنية رفيعة، مشيدًا بدور الصحافة اللبنانية في نقل الحقيقة، وتحمّلها لمسؤولياتها الوطنية في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها البلاد.
وتناول السفير المصري في حديثه مجمل الأوضاع العامة في لبنان، مستعرضًا رؤيته لما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية، انطلاقًا من موقعه السابق كعضو ومفاوض في اللجنة الخماسية المعنية بالأزمة اللبنانية، والتي تضم إلى جانب مصر كلًا من السعودية، قطر، الولايات المتحدة، وفرنسا. وأكّد على أهمية التوافق الداخلي بين مختلف الأطراف اللبنانية، وضرورة العمل المشترك للخروج من الأزمات الراهنة، مع تشديده على استمرار دعم مصر للبنان وشعبه في مختلف الظروف.
وأشار السفير موسى إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر ولبنان، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والتعاون المثمر في مختلف المجالات، لا سيما في ميادين الثقافة والإعلام، لافتًا إلى أن لبنان لطالما احتلّ مكانة خاصة في وجدان المصريين، كما أن مصر كانت ولا تزال حاضنة للبنانيين في مختلف العصور.
بدوره، رحّب نقيب الصحافة الأستاذ عوني الكعكي بالسفير موسى، معربًا عن تقديره الكبير لهذه الزيارة التي تعكس حرص مصر الدائم على الوقوف إلى جانب لبنان ومؤسساته. وأشاد الكعكي بنشاط السفير المصري واندفاعه في متابعة الملف اللبناني، واهتمامه المستمر بالقضايا الجوهرية التي تمسّ الشعب اللبناني، مؤكدًا أن العلاقات المصرية اللبنانية تزداد متانة بفضل هذا النوع من التواصل البنّاء والدبلوماسية الحاضرة بفعالية.
كما شدد الكعكي على أهمية التعاون الإعلامي بين المؤسسات الصحفية في مصر ولبنان، داعيًا إلى مزيد من التلاقي المهني والثقافي، لما لذلك من دور في ترسيخ مفاهيم الحوار والانفتاح وتبادل الخبرات.
في ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية استمرار هذه اللقاءات الثنائية، وضرورة تعزيز القنوات المشتركة بين النقابات والمؤسسات الإعلامية في البلدين، بما يعكس الروح الأخوية التي تجمع بين الشعبين المصري واللبناني، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي في مختلف المجالات.
