آخر الأخبار

أنقذت توأمها.. فحصلت على “وسام الشجاعة”!

حظيت فتاة بريطانية صارعت تمساحا لإنقاذ أختها التوأم من أنيابه، على تكريم خاص من العاهل البريطاني الملك تشارلز الثالث بعد نحو 3 سنوات من الحادث الذي وقع خلال رحلة سياحية إلى المكسيك.

وأفادت صحف بريطانية أن جورجيا لوري من مدينة ساندهيرست بمقاطعة بيركشاير -جنوب شرق إنجلترا-، حصلت -الاثنين الماضي- على وسام الشجاعة “غالانتري” في قائمة الملك المدنية الأولى.

وعن شعورها عندما عرفت بنبأ تكريمها من قبل الملك، قالت الفتاة البالغة من العمر 31 عاما لصحف محلية “إنه لشرف لي، لقد صدمت للغاية عندما تلقيت الرسالة لأنني لم أتوقعها”.

أما الموقع الإلكتروني لوسام الشجاعة المدنية “غالانتري”، فأشار إلى أن جورجيا نالت هذا التكريم “بسبب الشجاعة الاستثنائية، حيث كانت تعلم بوضوح أن تمساحا خطيرا كان في الماء لكنها اختارت المخاطرة بحياتها لإنقاذ أختها، وأظهرت إصرارا كبيرا في محاربة الهجوم في فترات متعددة”.
معركة مع التمساح في صيف 2021
ووقع الحادث في حزيران 2021 على أطراف بحيرة مانيالتيبيك بالقرب من مدينة بويرتو إسكونديدو المكسيكية، عندما انقض تمساح عملاق على ميليسا لوري خلال محاولتها الخروج من الماء.

وكانت ميليسا تسبح في البحيرة مع توأمها جورجيا بناءً على معلومة خاطئة للمرشد السياحي الذي أكد لهما أن المياه آمنة، إلا إن جورجيا رأت تمساحا مفترسا يجر أختها فجأة، فقفزت لمقاومته بشجاعة فيما فقدت أختها الوعي.

وقبل أن يتم نقل ميليسا إلى مكان آمن، عاد التمساح -الذي يزيد طوله عن 3 أمتار- وعضها وحاول سحبها إلى الماء مرة أخرى، إلا إن جورجيا قاومته ولكمته على أنفه عدة مرة بإحدى يديها، فيما استخدمت اليد الأخرى في إبقاء رأس أختها فوق الماء.

وفي نهاية المطاف، وصل قارب إنقاذ إلى مكان الحادث حيث تم نقل ميليسا إلى المستشفى، وأدخلت في غيبوبة صناعية بعد تعرضها لكسر مفتوح في معصمها، وإصابتها بجروح شديدة في البطن والساق والقدم، بينما تعرضت جورجيا للعض في أماكن متفرقة من جسدها.

وخلال لقاء تلفزيوني، قالت ميليسا عن الواقعة “إنه لأمر رائع أن أخرج من هذه المحنة الرهيبة. عندما هاجمني التمساح، اعتقدت أنني هالكة. لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة”.

أما عن شعورها بعد خروجها من الماء، فقالت ميليسا، “شعرت بنفسي أفقد قبضتي على أختي عندما كنت على متن القارب. كنت أقول: عانقيني يا جورجيا، عانقيني، أنا أموت… كنت أعض على كتفها لأبقى على اتصال بها. لقد كانت شجاعة للغاية”.
أما جورجيا، فقالت بدورها “نحن أقرب بكثير الآن نتيجة لما حدث، لقد انقطعت علاقتنا عندما اعتقدت أنها ماتت”.

وأضافت، “ما جعل هذه القصة مذهلة للغاية هو شجاعة ميليسا التي لم تتزعزع طوال كل ذلك، لأنها كانت قوية جدا. لا أعتقد أنني سأكون هنا بدونها، لقد أعطتني القوة حقا لمواصلة القتال”.

وفي الذكرى السنوية الثانية للحادث، نشرت جورجيا عبر حسابها على إنستغرام منشورا قالت فيه، “في السادس من حزيران 2021، تغيرت حياتنا إلى الأبد. يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لهجوم التمساح. إليكم المقطع لإعطائكم يا رفاق نظرة من وراء الكواليس على ما حدث، نظرة من خلال عدساتنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى